القديس بترونيوس
للأسف لا نعرف عن حياته وجهاده إلا القليل
جدًا، لكنيكفي أن ندرك ما بلغه هذا القديس
من أن أباه الروحي القديس باخوميوس اختاره ليكونخلفًا له في أبوته على جميع
الأديرة الباخومية، وإن كان لم يبقَ سوى 13 يومًا فيهذا العمل وتنيح بذات المرض الذي
أصاب القديس باخوميوس. منذ دخل الدير لم ينظر بيتهمرة أخرى، إذ تجرد تمامًا عن
العالم.
في محبة كاملة جذب قلب والده بسنيب لا
ليُقدمأمواله للقديس باخوميوس لبناء
أديرة فحسب، وإنما اجتذبه إلى الحياة الديرية عينها،كما اجتذب بترونيوس اخوته وأخواته
وأقاربه وخدامهم، وتحولت العائلة إلى أديرةالرجال والنساء، يمارسون الحياة
الرهبانية التقوية.
كان متضعًا للغاية في حديثه،ساهرًا على حياته الداخلية
ومدققًا، حازمًا مع نفسه ومترفقًا مع الآخرين. فعندماطُرد سلوانس الممثل من الدير بسبب
عودته إلى عبارات الهزل التي سبق أن اعتاد عليها،قبله واحتضنه حتى فاق سلوانس
الكثيرين فى الجهاد الروحى. كان رئيسًا لدير تسمن Tismen بأخميم. اختارهالقديس باخوميوس ليكون خلفًا له،
لكنه سرعان ما تنيح مقدمًا أورسيسيوس خلفًا له
بركة صلواته تكون معنا دائما .
أمين
منقــــــــــــــــــــــول