هو أحد الرسل لكنه لم يكن من الاثنتى عشر تلميذاً، ولا من السبعين رسولاً، ولذلك يسمونه بالرسول الثالث عشر لأنه لم يتتلمذ على يد المسيح فى حياته على الأرض، وقد قاوم بولس الرسول المسيحية وكان يعذب المسيحيين ويقتلهم فى أورشاليم ودمشق وكان اسمه "شاول"،يرجع إيمانه بالمسيحية إلى معجزة الله معه وهو فى طريقه إلى دمشق ظهر نور عظيم من السماء فسقط على الأرض هو ومن معه وسمع صوت الرب يسوع يقول له بالعبرانية "شاول.....شاول لماذا تضطهدنى؟" فقال شاول:"يا رب ماذا تريد أن أفعل؟" فقال له الرب:"قم وادخل المدينة (دمشق) فيقال لك ماذا ينبغى ان تفعل" وبعد ان اختفت الرؤيا اقتاده الرجال المسافرون معه لأنه صار أعمى وبقى فى دمشق ثلاثة أيام لا يبصر ولا يأكل ولا يشرب.ظهر الرب لتلميذ فى دمشق اسمه "حنانيا" فى الرؤيا وقال له:"قم اذهب إلى الزقاق الذى يسمى "المستقيم" واطلب فى بيت يهوذا رجلاً اسمه شاول فأن هذا لى اناء مختار"، فمضى "حنانيا" كما أمره الرب وقابل شاول ووضع يده عليه قائلاً:"أيها الأخ شاول أن الرب يسوع الذى ظهر لك فى الطريق إلى دمشق أرسلنى إليك لكى تبصر وتمتلئ من الروح القدس (ففى الحال عاد إليه بصره ثم عمده "حنانيا" باسم الآب والابن والروح القدس) وبهذا تحول شاول الطرسوسى اليهودى إلى بولس المسيحى ولما اطمأن إليه المسيحيون وتأكدوا من دعوة الرب له اعتمدوه رسولاً للمسيح وصرحوا له بالخدمة فبشر بالأنجيل فى آسيا واوروبا وربح المسيح ألوفاً من الناس وأقام أساقفة وقسوساً وشمامسة فى كل كنيسة وكتب أربع عشرة رسالة بعضها وهو مسجون ومقيد بالسلاسل، حدث له وهو فى جزيرة "مالطة" لدغته أفعى وهو يجمع حطباً ليلقيه فى النار، وقال البرابرة من سكان "مالطة" أنه لابد أنه قاتل لم يدعه العدل يحيا ولكن عندما لم يصبه ضرر قالوا انه إله، وحدثت معه معجزات أخرى منها أن سا حراً اسمه "عليم" كان يقاوم أقوال بولس الرسول أماك الوالى "سرجيوس" فدعى عليه بولس بالعمى ففى الحال صار أعمى، فلما رأى الوالى ما حدث آمن
وأخيراً ذهب إلى روما ليحاكم وحكم عليه نيرون بالاعدام فقطعت رأسه بالسيف ونال أكليل الشهادة
115 بركاته تكون معنا كلنا آمين